العرب
مصطلح العرب يقصد به ( الساميون وهم العرب القدماء) الذين هاجروا من الجزيرة العربية وامتد تواجدهم من جزيرة العرب و الشام والعراق
اولا قوم سيدنا ابراهيم هم ساميين وهم العرب القدماء الذين هاجروا من الجزيرة العربية
المؤرخ الاستاذ ” طه باقر” فقد قطع شوطا في تحديد مفهوم المصطلح ” عربي ” ورغب في تعميمه حيث قال :
” فالاسم الصحيح من الناحية التاريخية والقومية والجغرافية هو أن نطلق عليه أقوام الجزيرة أو الجزريين (الجزريين) أو “الاقوام العربية القديمة” فقد هاجروا من الجزيرة بموجات مختلفة منذ أقدم
العصور التاريخية الى الاجزاء المختلفة من الوطن العربي بحيث يصح القول أن الاصول العربية فيها تطغى على تركيب سكانها وعلى لغاتهم”. وأشار الى الاقوام التي سكنت العراق: …. وفي
مقدمتهم “السومريين” و”الاكديين” ولغتهم (البابلية والاشورية) التي كانت من أقدم اللغات العربية القديمة (السامية).
بالحديث عن الساميين الذين هم ابناء سام بن نوح و تفرعت من ذريته كل القبائل السامية و كان موطنهم في الجزيرة العربية والتي تشكل مع العراق والشام وحدة جغرافية وسكانية واحدة
فجميعهم ساميون وهم العرب القدماء فالانبياء اتوا من شجرة نسب واحدة من سام بن نوح فنجد ان النبي هود سكن جنوب الجزيرة العربية و النبي صالح سكن في شمال الجزيرة العربية والنبي
ابراهيم في العراق و النبي اسحاق وسليمان وداود في الشام واسماعيل اب العرب ولد في الشام فهذا يعطينا صورة عن الوحدة العرقية لسكان المنطقة عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما –
يقول: إن رجلا سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن سبأ، ما هو؟ رجل، أو امرأة، أو أرض؟فقال: (هو رجل ولد عشرة من الولد، ستة من ولده باليمن، وأربعة بالشام، فأما اليمانيون:
فمذحج، وكندة، والأزد، والأشعريون، وأنمار، وحمير، خير كلها.وأما الشاميون: فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان).المصدر كتاب المستدرك على الصحيحين .قال رسول الله صلى اللله عليه وسلم
اللهم بارك لنا في يمننا اللهم بارك لنا في شامنا اما بالنسبة لمصر فتربطها مع العرب رابطة نسب وصهر حيث ان ام العرب هي هاجر المصرية واباهم النبي ابراهيم من العراق وقد جاء في
التوارة ان الارض الممتدة من الفرات الي النيل هي هبة لذرية ابراهيم وكذلك نجد ان مصر دولة افرو اسيوية لان جزء من مصر يقع في قارة آسيا وهي جزيرة سيناء التي تربط مصر باسيا
وافريقيا وهناك علاقة نسب بين العرب و مصر و هناك وعد من الله للعرب بمصر جاء في الكتاب المقدس ان الرب وهب ابراهيم ونسله الارض الممتدة من الفرات الي النيل وقد تحقق الوعد
بامتداد نسل ابراهيم من نهر الفرات الي النيل فالعرب ابناء ابراهيم واسماعيل عليهم السلام بالوعد الالهي ارضهم من الفرات الي النيل اضافة انه روي في حديث نبوي وصية النبي للمسلمين باهل
مصر خيرا لان لهم بينهم دما ورحم وصهرا قال العلماء: الرحم التي لهم كون ام العرب هاجر أم إسماعيل من مصر و الصهر : كون ام المؤمنين مارية أم إبراهيم بن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم من مصر
سؤال
قبيلة جرهم عرب أم عجم ؟ وما أصلهم ؟
وهل صحيح أن جرهم ابن قحطان ؟
وهل يصح أن يكون العرب أبناء اسماعيل وهم في نفس الوقت موجودون واسماعيل ما يزال صغيرا ويستأذنون هاجر في السكن ؟
.
العرب هم ابناء اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام ومنهم بني قحطان على اصح الاقوال لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لخزاعة التي انخزعت من اخوانها الازد الغساسنة الى مكة بعد انهدام سد مارب ( ارموا بني اسماعيل فان ابيكم كان راميا ) وقد زرع اليهود الشقاق بين القحطانية والعدنانية ليقللوا من شرف سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام ولتسهل السيطرة عليهم فقد ورد في التوراة يقطن وترجموها بقحطان وجعلوه من نسل عابر مباشرة ليبعدوا القحطانية عن العدنانية وقد كذب ذلك القران الكريم بقوله تعالى ( والى عاد اخاهم هودا ) وعاد وهود من العرب البائدة لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما ساله ابو ذر الغفاري رضي الله عنه عن الرسل العرب اجابه قائلا ( هود وصالح وشعيب ونبيك ياابا ذر ) وزعموا ان القحطانية من نسل هود عليه السلام وهذا لايصح لعموم قوله تعالى ( ملة ابيكم ابراهيم ) ولحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى السابق الذكر واللسان العربي والعبري يلتقيان في اللسان السامي لانهما من اصول سامية ولا تصح اطلاق كلمة لغة على العربية لان لغة محرفة من الكلمة اللاتينية لاغوج الانجليزية حاليا لانقوج والقران الكريم خير دليل اذ قال تعالى بلسان عربي مبين وقد سمي اول معجم عربي متكامل لسان العرب كما ان اسم ابراهيم الخليل عليه السلام من معانيه بالعربية والعبرية اب رحيم وهذا موضوع حساس وان من قال ان اليمن اصل العرب فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالقران الكريم في قوله تعالى ( ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة….الاية ) وقوله تعالى ( واذا يرفع ابراهيم القواعد من البيت 000الاية ) ولعموم قوله تعالى ( ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ) وقوله تعالى ( واذ بوانا لابراهيم مكان البيت ان لاتشرك بي شيئا…. الاية ) و لذلك سميت مكة بام القرى لانه لم يعمر قبلها قرية على وجه الارض فهي عاصمة الكون واصل البشريه وسميت الكعبة بالبيت العتيق وان من فضل القحطانيه على العدانيه فقد اخطا وللقحطانية فضل عظيم على الاسلام اذ حاربته العدنانية ونصرته القحطانية اما انا فلم ولن افضل احدا على نسب صفوة الخلق رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي اما بعض مثقفي القحطانيه فقد صدقوا اليهود في مزاعمهم عن يقطن الوارد بالتوراة على انه قحطان وصدقوا قضية العرب العاربه والعرب المستعربه التي وضعها اليهود فاعرب العرب رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم اصطفاه الله تعالى من اعز العرب قبيلة قريش ثم من اعز قريش بني هاشم ثم من اعز بني هاشم بني عبد المطلب خيار من خيار من خيار وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( انا خير ولد ادم ولا فخر ) والراجح عندي في اخواننا القحطانيه انهم من ابناء اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما السلام لحديث ( ارموا بني خزاعه فان ابيكم كان راميا ) وان لم يكونوا من ابناء اسماعيل فيلتقون معه في عابر وكلهم ساميين وما ولد اسم المستعربة الا من اليهود قاتلهم الله للتفرقة بين الاخوة العدنانية والقحطانية ليسهل السيطرة عليهما على طريقتهم فرق تسد ومن اجل الاساءة الى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم و تفضيل انفسهم عليه ومن العرب البائدة جرهم وعبيل واميم ومدين وطسم وجديس وعاد وثمود وهم من العرب البائدة الذين ورث العرب المعاصرون منازلهم في الجزيرة العربية وانتم سالمون وغانمون والسلام
http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=47457
مصطلح تقسيم العرب الي عاربة ومستعربة فهو تقسيم
مستحدث من قبل المؤرخين ولم يكن معروفا خلال الجاهلية وفي العصر الاسلامي
فالقرآن الكريم خاطب العرب بكون اباهم ابراهيم قال تعالى( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ (78) …..) سورة الحج
سيدنا ابراهيم لسانه عربي
سانقل الاقوال المختلفة في لسانه ثم نصل الي النتيجة انه لسانه عربي
عن ابن عباس قال: لما هرب إبراهيم من كوثي ..، ولسانه يومئذ سرياني، فلما عبر الفرات من حران .. حيث عبر الفرات،.. وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب رضي الله عنه في قوله {وقال اني
مهاجر إلى ربي} قال: إلى حران. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج مثله]، وبالجامع لأحكام القرآن للقرطبي [قال قتاده هاجر من كوثا وهي قرية من سواد الكوفة إلى حران ثم إلى
الشام ومعه ابن أخيه لوط بن هاران بن تارخ وامرأته سارة]، وفي قصص الأنبياء لابن كثير [وصحح ذلك الحافظ ابن عساكر .. عن ابن عباس: ولد إبراهيم بغوطة دمشق .. ثم قال والصحيح
أنه ولد ببابل]،والأقرب أنه من منطقة الحجاز الكبير، بين مكة وفلسطين، وربما نحو شمال الحجاز كمدين وثمود.
وإبراهيم حسب التوراة وما جاء بالتفسير [لم يسكن بمكة (ولكن بأور/الكوفة وحرّان وفلسطين) وعندما جاءها شيخاً كبيراً لا ليبني البيت الحرام ولكن ليصرف هاجر ورضيعها،ولم يُبن البيت إلا
بعد تزوّج إسماعيل للمرة الثانية،ولم يبق بمكة ،ولكن مات بفلسطين]، فكيف والنبي لا يكون إلاّ بلسان قومه، ونعلم أن إبراهيم قد أذّن في الناس (مكة وماحولها من العرب)،وهذا يُرجّح أن لسانه
لسانهم، وأنه غير بعيد عن منطقة مكّة، أو من منطقة الحجاز الكبير :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ {4} إبراهيم
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ {27} الحج
ولا يرُجّح دفن إبراهيم وإقامته بفلسطين كما زعمت اليهود وصدقتهم التفاسير، [القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: وكان إبراهيم عليه السلام يحجه كل سنة على البراق ..]،وبالدر المنثور [وأخرج
ابن أبي حاتم وابن عساكر عن قتادة: .. ومات إبراهيم وآدم وإسحق ويوسف بأرض فلسطين] وبقصص الأنبياء ،لأبن كثير [ثم مرض إبراهيم عليه السلام ومات عن 175 سنة .. ودفن في
المغارة المذكورة التي كانت بحبرون الحيثي عند امرأته سارة التي في مزرعة عفرون الحيثي وتولى دفنه إسماعيل وإسحاق ..فقبره وقبر ولده إسحاق وقبر ولد ولده يعقوب في المربعة التي بناها
سليمان بن داوود عليه السلام ببلد حبرون (ملاحظة:تبدو تحريف عفرون) وهو البلد المعروف بالخليل اليوم]، وذلك يكاد يكون نقلاً حرفياً عن التوراة [تكوين 25 : 7 وَعَاشَ إِبْرَاهِيمُ مِئَةً وَخَمْساً
وَسَبْعِينَ سَنَةً. 8ثُمَّ مَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ وَانْضَمَّ إِلَى أَسْلاَفِهِ، 9فَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إِسْحقُ وَإِسْمَاعِيلُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ، فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ الْحِثِّيِّ مُقَابِلَ مَمْرَا، 10وَهُوَ الْحَقْلُ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ
مِنَ الْحِثِّيِّينَ، وَفِيهِ دُفِنَ إِبْرَاهِيمُ وَزَوْجَتُهُ سَارَةُ]. والأرجح موته ودفنه بمكة عند البيت، لأن مقام إبراهيم بمكة ولأن الله عهد إليه بخدمة البيت الحرام كما نص القرآن:
وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ {125} البقرة
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ {97} آل عمران
وإذن لا يُفترض أن ينسى إبراهيم عهد الله إليه بخدمة البيت الحرام وأن يهجر مقامه فيه ، ليذهب بعد هذا العهد والمقام والتكليف ،إلى فلسطين ثم يموت ويُدفن فيها.
منقول من حامد العولقي
ولننظر ان اول نبي من نسل سام بن نوح و هو النبي هود موطنه جنوب الجزيرة العربية
1-النبي هود عليه السلام وكان موطنه جنوب الجزيرة العربية في الأحقاف وقومه عاد
2- النبي الثاني من ذرية سام كان النبي صالح عليه السلام موطنه منطقة الحجر وتسمى الآن في السعودية ( مدائن صالح ) وقومه ثمود
3- النبي الثالث من ذرية سام هو ابراهيم عليه السلام وموطنه في اور الكلدانيين وكل الانبياء الذين جاءو من بعده من ذربة ابراهيم
سؤال
هل العرب كلهم من أبناء اسماعيل ؟
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ
ذلك الفهم عند البعض يحتاج إلى إعادة نظر! فإبراهيم كان عربياً من قبيلة عربية أصيلة في عروبتها، هي (الآراميين). كما أن العرب هم العرب منذ فجر التاريخ، فمَنْ يسمونهم العرب البائدة
ليسوا بائدة! لأن قومي عاد وثمود وغيرهم لم يبادوا عن بكرة أبيهم بعد أن نزل بهم عذاب الله وعقابه، ولكن بقي نسلهم مستمراً فيمَنْ آمن مع رُسِلِهم ونجاهم الله، وإن كانوا هاجروا أو انتقلوا
من ديارهم قبل أن ينتقم الله من أقوامهم الكفار ويبيدهم إلى مكان ما في حدود الجزيرة العربية، وقد اختلطوا بالأقوام العربية التي نزلوا بينها في أي مكان؛ لا يعني ذلك أنهم بادوا وانقرضوا ولكنهم
تواصل نسلهم وتكاثر بالتزاوج مع تلك الأقوام العربية مثلهم.
أما سيدنا إسماعيل وذريته من بعده لم يكتسبوا عروبتهم من تزاوجهم واختلاطهم بقبيلة جرهم العربية اليمنية، لأن إسماعيل أخذ عروبته عن أبيه إبراهيم الذي كان عربياً، من قبيلة الآراميين
العربية العاربة ـ إن صح التعبير في أصله ـ ولم يكن أعجمي كما فهم البعض من اسمه الذي قالوا أنه اسم أعجمي! وعلى ذلك يكون ذلك التقسيم تقسيم خاطئ يحتاج إلى إعادة نظر وتصوب.
ولأننا نسعى لتقديم قراءة قرآنية أو عربية صحيحة لتاريخنا وتاريخ وطننا وقبائله، ومن خلال فهمنا لخصوصية ديننا وتاريخنا؛ فإنه يمكننا أن نسترشد بما بين أيدينا من نصوص قرآنية وأحاديث
نبوية شريفة لتقديم تلك القراءة البديل عما هو شائع ومتداول في كتبنا ولدى كتابنا ومثقفينا، نقول:
أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه العزيز أنه جعل النبوة والرسالة في ذرية نوح وإبراهيم عليهما السلام. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ. ذُرِّيَّةً
بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمران: 33 ـ 34). إن الله اختار آدم ونوحًا وآل إبراهيم وآل عمران, وجعلهم أفضل أهل زمانهم، وجعلهم النبوة والرسالة في ذرتيهما.
قال القرطبي: اصطفى اختار، وفي البخارِيّ عن ابن عباس قال: آل إبراهيم وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد؛ يقول الله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرَٰهِيمَ
لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِىُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۴ۗ وَٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران: 68) وقيل: آل إبراهيم إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وأن محمداً صلى الله عليه وسلّم من آل إبراهيم. وقيل:
آل إبراهيم نفسه، وكذا آل عمران؛ قاله الأخفش. أي في حال كون بعضهم من بعض، أي ذرية بعضها من ولد بعض.
وقد ذكر الطبري: يعني بذلك جل ثناؤه: إن الله اجتبى آدم ونوحاً، واختارهما لدينهما، لدينهم الذي كانوا علـيه، لأنهم كانوا أهل الإسلام. فأخبر الله عزّ وجلّ أنه اختار دين من ذكرنا علـى سائر
الأديان التي خالفته.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: {إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰۤ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمْرَٰنَ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ} رجلان نبيان اصطفاهما وفضلهم الله على العالمين بالنبوة على
الناس كلهم كانوا هم الأنبياء الأتقياء المطيعين لربهم. فالذرّية منصوبة على القطع من آل إبراهيم وآل عمران: لأن “الذرّية” نكرة، و”آل عمران” معرفة، لأن المعنى: اصطفى ذرّية بعضها من
بعض. وإنما جعل «بعضهم من بعض» فـي الموالاة في الدين والموازرة على الإسلام والحق، إنما معناه: ذرّية دين بعضها دين بعض، وكلمتهم واحدة، وملتهم واحدة في توحيد الله وطاعته.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (الحديد: 26).
قال ابن كثير: يخبر تعالى أنه منذ بعث نوحاً عليه السلام لم يرسل بعده رسولاً ولانبياً إلا من ذريته، وكذلك إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن، لم ينزل من السماء كتاباً ولا أرسل رسولاً ولا أوحى
إلى بشر من بعده إلا وهو من سلالته، كما قال تعالى في الآية الأخرى: {وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلْكِتَـٰبَ} حتى كان آخر أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم الذي بشر من بعده بمحمد صلوات
الله وسلامه عليهما.
وقال الطبري يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا أيها الناس نوحاً إلى خلقنا، وإبراهيم خليله إليهم رسولاً وَجَعَلْنا فِي ذُرّيَّتِهِما النُبُوَّةَ وَالكِتابَ وكذلك كانت النبوّة في ذرّيتهما، وعليهم أنزلت الكتب:
التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وسائر الكتب المعروفة فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ يقول: فمن ذرّيتهما مهتدٍ إلى الحقّ مستبصر وكَثِيرٌ مِنْهُمْ يعني من ذرّيتهما فاسِقُونَ يعني ضُلاَّل، خارجون عن طاعة الله
إلى معصيته.
ويمكننا أن نفهم من هذه الآيتان: أن العهد لنوح والوعد لإبراهيم هما عهد ووعد إيمان وهداية ورسالة للبشرية جمعاء، وأن الله تعالى اصطفى بعض ذريتهما مِمَنْ هم أهل لحملها وتبليغها للناس
بذلك الشرف. وقد روى الترمذي أن رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ مِنْ وَلَدِ إبْرَاهِيم إسْمَاعْيِلَ، واصْطَفَىَ كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. وَاصْطَفَىَ قُرَيْشاً مِنْ كِنَانَةَ. وَاصْطَفَىَ مِنْ
قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ. وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ صحيح مسلم وسنن الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين ثم خير القبائل فجعلني من خير
القبيلة، ثم خير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً. سنن الترمذي.
يُصدق ذلك؛ قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} (مريم: 58).
وتفسير قوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ) قال الطبري: يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلّم: هؤلاء الذين اقتصصتُ عليك أنباءهم في هذه السورة يا محمد، الذين أنعم الله عليهم
بتوفيقه، فهداهم لطريق الرشد من الأنبياء من ذريه آدم، ومن ذرية من حملنا مع نوح فـي الفُلك، ومن ذرية إبراهيم خليل الرحمن، ومن ذرية إسرائيل، وممن هدينا للإيمان بالله والعمل بطاعته
واجتبينا: يقول: وممن اصطفينا واخترنا لرسالتنا ووحينا،
وقال ابن كثبر: قال السدي وابن جرير رحمه الله. فالذي عنى به من ذرية آدم إدريس، والذي عنى به من ذرية من حملنا مع نوح إبراهيم والذي عنى به من ذرية إبراهيم إسحاق ويعقوب
وإسماعيل، والذي عنى به من ذرية إسرائيل موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى ابن مريم، قال ابن جرير: ولذلك فرق أنسابهم وإن كان يجمع جميعهم آدم، لأن فيهم من ليس من ولد من
كان مع نوح في السفينة وهو إدريس، فإنه جد نوح (قلت) هذا هو الأظهر أن إدريس في عمود نسب نوح عليهما السلام،
نفهم من الآيات الكريمة أن جميع الأنبياء والرسل نسل ذرية واحدة تعود في نسبها إلى نوح عليه السلام، وأن إبراهيم من ذرية نوح، وأن جميع الأنبياء والرسل الذين جاؤوا من بعده هم من
ذريته، فكان جميع أنبياء بني إسرائيل الذين بعثوا في مصر ومنطقة الهلال الخصيب (العراق وبلاد الشام) من ذريته في إسحاق ويعقوب. وكان خاتم جميع الأنبياء والرسل قاطبة من ذرية نوح
وإبراهيم هو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد كان النبي من ذريته إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وقد بُعث في أم القرى (مكة)، وفي العرب الذين لم يختلطوا بالأجناس الأخرى كإخوانهم
الذين سكنوا بقية الوطن. ونفهم من الأحاديث النبوية الشريفة؛ أن خير ذرية إبراهيم إسماعيل، وخير ذرية إسماعيل كنانة، وخير ذرية كنانة قريش، وخير ذرية قريش بني هاشم، وخير ذرية بني
هاشم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وإذا ما حاولنا أن نجتهد لنعرف سبب تلك الخيرية والاصطفاء للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم نقول: أنه كما أراد الله تعالى أن يعيد العلاقة الروحية بين مكة وفلسطين من خلال رحلة
إبراهيم بابنه إسماعيل من فلسطين إلى الحجاز (مكة)، فإنه أراد أيضاً أن يعيد وحدة العرب الذين تفرقوا في أرض الوطن وتباعدت أنسابهم وأصهارهم عن بعضهم من خلال إسماعيل، فجمع
إسماعيل عرب العراق من ناحية الأب بعرب مصر من ناحية الأم (هاجر)، بعرب الشام من ناحية المولد (بئر السبع)، بعرب الحجاز واليمن من ناحية المصاهرة منه لهم ومن ذريته من بعده بهم،
وبذلك تكون اجتمعت فيه وفي ذريته جميع قبائل العرب على تباعدها، التي اصطفى الله تعالى منها جميعاً خير البشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومما يؤسف له؛ أنه لم يخبرنا أحد من المسلمين الذين ينقلون عن التوراة أو علماء الغرب والمنظومة الفكرية والعلمية الغربية، دون تدقيق، أين ذهبت ذرية القوم الذين آمنوا مع نوح، أو
يسألون أنفسهم: أين ذهبت تلك الذرية؟! التي يجب أن تفوق ذرية نوح من أبنائه الثلاثة كما تدعي التوراة لأن عددهم أكثر من ثلاثة أشخاص! لم يقل لنا أحد من أولئك المؤرخين والكتاب
المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن وما جاء فيه إن كان ذرية القوم الذين آمنوا بدعوة نوح وركبوا معه الفلك كما أخبرنا القرآن الكريم أبيدوا أو انتقلوا إلى كوكب آخر، وأنه لم يبقى على الأرض
مِمَنْ نجا من الطوفان مع نوح إلا أبنائه الثلاثة الذين لم يذكرهم القرآن الكريم الذي لا يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟!!.
ذلك هو فهمنا لِما ورد في كتاب الله العزيز، لأن القول بتلك التقسيمات للقبائل العربية يتعارض مع صريح نص القرآن بجعل النبوة والرسالة في ذرية سيدنا نوح وإبراهيم، لأنه إذا انقرضت تلك
القبائل التي كانت فيها النبوة والرسالة في نبيي الله هود وصالح من بعد سيدنا نوح، فذلك يعني انقطاع تواصل النبوة في ذلك النسل (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ). كما أنه يخالف ما نفهمه من نجاة
الجماعات التي آمنت من قومهما ومنهما نبيي الله هود وصالح نفسهما، ما يعني أن تلك الأقوام لم تنقرض ولم تبيد، واستمرت في ذريتهما النبوة والرسالة إلى أن وصلت إلى سيدنا إبراهيم، ومنه
ومن إسماعيل وصلت إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
===============
لغة توراة النبي موسى كانت العربية الفصحى لغة القرآن
http://www.indexsignal.com/vb/showthread.php?t=71383
رحلات الانبياء – في جزيرة العرب
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=234766
الساميون العرب القدماء منهم جاء الأنبياء
اترك تعليقًا