هنري كيسنجر: هذا ما جنيناه على أنفسنا.. إيران الشيعية ستبتلع المنطقة !

هنري كيسنجر: هذا ما جنيناه على أنفسنا.. إيران الشيعية ستبتلع المنطقة !

الأحد, 07 فبراير 2010

يرى هنري كيسنجر أنّ شبح إيران يلوح في المنطقة، وأن بغداد حتى الآن لم تحقق التوازن المطلوب بين مكونات الشعب العراقي الشيعية والسُنّية والكردية. وانتقد سياسة الإدارة الأميركية بشأن الانسحاب العسكري من العراق، مشيراً الى أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى اللاعب الرئيس في المنطقة، وأن الرئيس أوباما يجب أن يركز على ما بعد الانسحاب من العراق.وقال وزير الخارجية الأميركية الأسبق في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست: في خطابه الرسمي لـحالة الاتحاد والذي استمر 71 دقيقة، ذكر الرئيس باراك أوباما العراق في الأقل 101 مرة بطريقة مملة، عاكساً ارتداد إدارته عن مناقشة الأهمية الجيوستراتيجية للعراق، وبشكل خاص علاقة أميركا بها. وحتى الآن –إذ يُستبعد العراق من نقاشاتنا- فإنّ حقيقته مابرحت تقتحم وعينا. وأوضح كيسنجر أن انسحاب القوات الأميركية من العراق، سوف لا تغيّر أهمية هذا البلد الجيوستراتيجية، حتى إذا كانت تغيّر أو تعدّل السياق.إن ميسوبوتوميا بلاد ما بين النهرين –كما يؤكد وزير الخارجية الأسبق- هي الموقع الستراتيجي المركزي لهذه المنطقة منذ آلاف السنين. ومصادر ثروته، تؤثر في بلدان بعيدة. وخط التقسيم بين العالمين الشيعي والسُنّي –بحسب تعبير كيسنجر- موجود الآن على الأرض في مركز هذا البلد، أو هو في الحقيقة يتخلل العاصمة بغداد. والمحافظات الكردية العراقية، تتمتع بـاستقرار مضطرب كنتيجة لوقوعها بين تركيا وإيران الخصمين القديمين المتنافسين على العراق. ولهذا ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تترك العراق منطقة فراغ لهذا الصراع!. كما أنه ليس من المحتمل عزل العراق عن الصراع مع الجهاد الثوري.وبرأي كيسنجر أن النتيجة في العراق، ستؤثر على التوازن السايكولوجي في الحرب ضد الإسلام الراديكالي طبقاً لتعبيره، وبشكل خاص، ما إذا كان الانسحاب الجاري من العراق، سيُفهم على أنه تراجع أميركي عن المنطقة، أو أنه طريقة أكثر فعالية لتحمّل أعبائها!.ويقول كيسنجر الذي تولّى الخارجية الأميركية للمدة من 1973 إلى 1977، إن العراق يكاد يختفي من المناقشات السياسية في واشنطن. وهناك في الوقت نفسه بعثات خاصة الى كل بلد يعيش ظروفاً حرجة، ماعدا العراق، البلد الذي سيساعد تطوره في تحديد الصلات الأميركية بالتيارات التي ستحكم هذه المنطقة.وأكد أن إدارة أوباما تحتاج الى أن تجد طريقها لجعل العراق يستمر في لعب دور مهم في الستراتيجية الأميركية. والزيارات القصيرة من قبل المسؤولين الأميركان الكبار مفيدة كـرموز. ولكنْ لأي شيء؟. إن الاستمرارية العملياتية يُحتاج إليها في المفهوم الستراتيجي للمنطقة التي يلوح فيها الشبح الإيراني بشكل متزايد!.وقبل الحرب –يضيف كيسنجر- كانت الموازنة بين العراق وإيران، حقيقة جيبوليتيكية أساسية ضمن المنطقة. وفي ذلك الوقت كانت الحكومة في بغداد دكتاتورية تحت الإدارة السُنّية. والبناء الديمقراطي الجزئي للسلطة التي يهيمن عليها الشيعة، والتي ظهرت بعد الغزو، لم تجد لحد الآن التوازن المناسب بين مكوّنات البلد السُنّية والشيعية والكردية. كما أنّ علاقتها –الطويلة مع إيران- لم تستقر حتى الآن.ويتابع كيسنجر حديثه: إذا كان الراديكاليون المتشدّدون يسودون الجزء الشيعي، والجزء الشيعي، يحاول السيطرة على الجزأين السُنّي والكردي، وإذا كان الجزء الشيعي يتراصف مع طهران، فسوف نشهد –وكنا نحن الذين ساهمنا في ذلك- تحوّلاً جذرياً في ميزان المنطقة.إن النتيجة في العراق –كما يراها كيسنجر- سيكون لها تأثيرات عميقة، قبل كل شيء في السعودية، البلد الرئيس في منطقة الخليج، وكذلك في دول خليجية أخرى، وفي لبنان، حيث يوجد حزب الله، المموّل من قبل إيران، وهو أيضا دولة شيعية ضمن الدولة اللبنانية. ولهذا فإن الولايات المتحدة، يجب أن يكون لها دور مهم في إحداث تطوّر معتدل في السياسات العراقية المحلية والخارجية!.ويشدّد وزير الخارجية الأسبق على القول إن إدارة أوباما مشلولة في مسالة التفاوض مع إيران لاحتواء انتشار الأسلحة النووية. وسواء أكانت قضية السلاح النووي تحل بالدبلوماسية أو بـتطورات أخرى، فإن الاستقرار في المنطقة، سوف يتأثر بشكل حاسم بالقدرة على إحداث التوازن الستراتيجي بين إيران والعراق. ومن دون هذا التدبير، فإن المنطقة تندفع نحو مخاطر غير محدّدة، لأنها تقع فوق كومة متفجرات يمكن أن تحولها الى مصهر لإشعال الحرائق.وأضاف كيسنجر قائلاً: إن التعابير الرسمية الأساسية للإدارة الأميركية تتعلق تقريباً بالقلق النسبي من الانسحاب. وحتى إشارة الرئيس باراك أوباما في خطاب حالة الاتحاد المشار إليه كان محدداً في هذا السياق. والقليل من كبار الزعماء العراقيين دُعوا الى واشنطن، واستقبالهم كان مقيّداً. وقال إن أميركا تحتاج الى أن تبقى لاعباً دبلوماسياً فعالاً. وحضورها يجب أن يفهم على أنه ذو غرض لما بعد الانسحاب. إن تعبير الالتزام السياسي بشأن المنطقة مطلوب. وفي تنفيذ ستراتيجية الخروج من العراق، يجب أن نتأكد أن الستراتيجية ستبقى مرتبطة بالخروج!.

 

=====

نذكر بتصريحات رفسنجاني و ابطحي و خاتمي انه لولا تحالف ايران مع اميركا لما سقط العراق و افغانستان

و تصريحات اياد علاوي ان اميركا مع رئيس وزراء ترضى عنه ايران

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s


%d مدونون معجبون بهذه: